التحمل اللاهوائي Anaerobic Endurance

ما هو التحمل اللاهوائي ؟Anaerobic Endurance

يقصد بالتحمل اللاهوائي قدرة العضلة على العمل لأطول فترة ممكنه في إنتاج الطاقة اللا هوائيه التي تتراوح فترتها من 5ثوان الى اقل من دقيقةاو دقيقتين , وهذاالعمل العضلي إما ان يكون من النوع المتحرك او من النوع الثابت ,فمثلا تحتاج سباقات عدو المسافات المتوسطة والقصيرة إلى التحمل اللاهوائي المتحرك بينما تحتاج رياضة الجمباز الى التحمل اللاهوائي الثابت عند اتخاد الاوضاع الثابته (زاوية او ارتكاز على المتوازي –تعلق في وضع التقاطع على الحلق .(
ويتطلب هذاالنوع من التحمل كفاءة في قدرة العضله على تحمل نقص الاكسجين وزيادة في قدرتها على استخدام نظم الطاقة اللاهوائيه مع تحمل زيادة حا مض اللاكتيك الذي يكون له اهمية خاصة , حيث إن زيادة حامض اللاكتيك في العضله نتيجة للجلكزة اللاهوائية تؤدي الى سرعة التعب وبطء الاداء الحركي وانخفاض مستوى قوته .

1-
عجز الاكسوجين والدين الاكسوجين             : Oxygen deficit and oxygen debt

يرتبط مقدار استهلاك الاكسوجين اثناء النشاط البدني بدرجة شدة الحمل ,فكلما زادت زاد معها استهلاك الاكسجين, ولكي تؤدي العضله العمل المطلوب منها فأنها يلزمها الطاقه الكافيه التي تنتج من المركبات الكيميائيه الموجوده في النسيج العظلي, حيث إن إنشطار هذه المركبات الكيميائيه يؤدي الى وجود الطاقه التي تحقق انقباض الالياف العضلية ,ولكن من المعروف ان مصادر هذه المواد المسئوله عن الطاقه قليلة قي العضله ,ولاستعادة تكوينها مرة اخرى يلزم وجود الاكسوجين ولذلك توجد علاقة كبيرة بين شدة الحمل وكمية الاوكسجين التي يحتاج اللازمة لاستعادة تركيب هذه المواد في العضلة ,وتسمى كمية الاكسوجين التي يحتاج الجسم اليها اثناء النشاط البدني ولا يتمكن من الحصول عليها – تسمى ((عجز الاكسوجين ))ولذلك بتم انتاج الطاقه لا هوائيا خلال هذه الفترة بينما يعوض هذا العجز في الاحتياج الاوكسجين بعد الأداء , وهناك نوعان من عجز الأكسوجين هما

1-
عجز الأكسوجين الكلى بمعني كمية الأكسوجين اللازمة لأداء عمل معين مثل الجرى لمسافة ما والتي لم يتمكن الجسم من الحصول عليها اثناء فترة الأداء كلها.

2-
عجز الأكسوجين في الدقيقة وهو الأكسوجين المطلوب لأداء عمل في خلال فترة الدقيقة .

ويحدد الأكسوجين المطلوب بكمية الأكسوجين التي تزيد عن الكمية المستهلكة أثناء الراحة والتي تستهلك لاداء العمل المطلوب , وتجدر الاشاره الى انه كلما زادت شدة الحمل زاد عجز الاكسوجين في الدقيقة ,مثال ذلك أنه عند جرى 800 متربشدة حمل اي سرعة تزيد بكثير عن سرعة جرى الماراثون يصل حجم الاكسوجين في الدقيقة ما بين 3الى4 لترات .
هذا ,ويزيد عجز الاكسوجين الكلى كلما زادت فترة العمل فهو يتراوح ما بين 25الى30 لترا في جرى 800متر , بينما يصل في جرى الماراثون الى 400 – 450 لتر اكسوجين .ويمكن ان يصل عجز الاكسوجين الى 15-20 لتر دقيقة او اكثر في حالة الحمل البدني ذو الشدة العالية ,بينما لا يزيد الحد الاقصى لاستهلاك الاكسوجين في الدقيقة عن 6-7 لتر حتى بالنسبة للرياضيين الدوليين ولذا فإن السؤال الان هو هل يمكن للاعب الاستمرار في الاداء بعد وصوله الى الحد الاقصى لاستهلاك الاكسوجين اعتمادا على الدين الاكسوجيني ؟ولكي تتضح الاجابة على هذا السؤال يجب علينا أن نتذكر او لا لماذا تستخدم العضلات الاكسوجين ؟
ذكرنا سابقا ان الاكسجين ضروري لاستفادة تكوين المواد الكيميائية الغنية بالطاقة التي تلزم الانقباض العضلي,حيث ان الاكسجين يتفاعل مع الجلوكوز الذي يتاكسد بدوره وتنتج الطاقة غير ان انه من المعروف ان الجلوكوز يمكن ان ينشطر بدون الاكسجين اي بطريقة لا هوائية وتنتج ايضا عندذلك الطاقة.واذا ما تركنا الجلوكوز جانبا فاننا سنجد ان هناك المواد الاخرى التي تنشطر لا هوائيا منتجة الطاقة ,ولذلك فان العمل العضلي يمكن ان يستمر في حالة عدم كفاية الاكسجين كما يحدث في الاعتماد على الطاقه اللاهوائية لزيادة السرعة في نهاية السباق وبذلك يمكن الاجابه على هذا السؤال بالايجاب ,نظرا لاستخدام مواد الطاقة الا هوائيةلمواجهة زيادة شدة الحمل اثناء الاداء وينتج عن التمثيل الغذائي لمواد الطاقة تغير ph الدم. وعند زيادة تجمع هذه الاحماض يتوقف الانسان عن الاداء وللتخلص من هذه النواتج يلزم زيادة وجود الاكسجين حتى تتم اكسدتها غير ان هذه الاكسدة وما تتطلبه من زيادة كبيرة في سرعة التنفس تحدث بعد الانتهاء من الاداء في وقت الاستشفاء.

اتحمل اللاهوائي وطرق تأخير التعب:

تزداد كفاءة التحمل اللاهوائي للاعب من خلال تأخير ظهور التعب ,ويتم تاخير التعب في غضون انشطة التحمل اللاهوائي بواسطة ثلاث طرق مهمة تشمل :

-
تقليل معدل تجمع حامض اللاكتيك .
-
زيادة التخلصمن حامض اللاكتيك بالعضلات.
-
زيادة تحمل اللاكتيك
وفيما يلي سوف نتناول شرحا لكل طريقة من هذه الطرق .

1-
تقليل معدل تجمع حامض اللاكتيك :

يمكن تقليل تجمع حامض اللاكتيك عن طريق تقليل معدل انتاجه في العضلات مع زيادة معدل التخلص منه في نفس الوقت في هذه العضلات ,ويقل انتاج حامض اللاكتيك اثناء النشاط البدني عند زيادة استهلاك الاكسجين وعند ذلك تتم اكسدة كميات اكبر من ايون الهدروجين وحامض البيروفيك الناتجة عن التمثيل الغذائي اللاهوائي لتتحول داخل الميتوكندرياالى ثاني اكسيد الكربون والماء ,اما في حالة عدم كفاية الاكسجين فإن البيروفيك وايون الهروجين يتحدان لتكوين حامض اللاكتيك ,كما يمكن ازالة بعض البيروفيك من العضلات العاملة عند اتحادها مع الامونيا لتكوين الالانين alanin هو عبارة عن حامض اميني amino acid يمكنه الانتشار في الدم ثم بتحول الى جلوكوز في الكبد , وقد لوحظت زيادة الالانين في عضلات الحيوانات ,كما لاحظ بعض الباحثين زيادته في الدم لدى الانسان أثناء أداء النشاط البدني ((كارلتين وآخرون )) carlsten et al 1962, 1963و((فلج ووارن )) felig and wahren 1971.

وزيادة معدل تحول البيوفيك الى الانين هو العامل الرئيسي لتاخير ظهور التعب الناتج عن زيادة انتاج اللاكتيك اثناء النشاط البدني , وقد قدر ((فلج ووران))1971هذه العملية بإمكانية تقليل حامض اللاكتيك بنسبة 35% -60% في الاشخاص المدربين, حيث لاحظ الباحثان ان انتاج الالانين يزيد بمقدار 50 %
في العضلات المدربة للطرف السفلى عند اداء نشاط بدني ذي شدة مرتفعة ,وعموما فإن اي تدريب رياضي يؤدي الى زيادة القدرة على استهلاك الاكسجين فإنه بالتالي يؤدي الى تقليل انتاج حامض اللاكتيك ,كما أنه قد يؤدي ايضا الى تحول البيروفيك ال الانين

2-
زيادة التخلص من حامض اللاكتيك في العضلات :

ينتشر اللاكتيك من الخلايا العضلية الاخرى الى الدم او الفراغات خارج الخلايا –Lular spaces extracel ,ويتم انتشار بعض الحامض خلال الالياف العضلية الاخرى غير العاملة ,وذلك لاستهلاكه كمصدر للطاقة , كما يتم دفع جزء اخر منه الى الدم حتى يتم نقله الى القلب والكبد فيستهلكه القلب ,بينما يقوم الكبد بتحويله الى جليكوجين ,وبالتالي فإن زيادة تخلص العضله من حامض اللاكتيك يؤدي الى تاخير انخفاض درجةph  العضله فتسبب في حدوث التعب.
ونظرا لحداثة فكرة زيادة التخلص من حامض اللاكتيك في العضله ,وعلى الرغم من اهمية هذه العملية ,الا انه لاتوجد حقائق مؤكدة عن امكانية استخدام التدريب الرياضي بهدف زيادة كفاءة العضلة في ذلك ,و اي طرق التدريب يمكن استخدامها لتحقيق هذا الهدف ؟ وعموما فانه ليس من الصعب افتراض ان التديب الرياضي سوف يزيد من معدل التخلص من حامض اللاكتيك في العضلة ,فقد ثبت زيادة الانزيمات المسؤلة عن التنظيم الغذائي لحامض اللاكتيك في العضلات والاعضاء الاخرى نتيجة التدريب الرياضي .
ويساعد الجهاز الدوري في التخلص من حامض اللاكتيك عن طريق زيادة توصيل الدم الى العضلات العاملة نتيجة لزيادة الدفع لقلبي وكثافة الشعيرات الدموية وتوزيع سريان الدم وكل ذلك يعمل على سريان الدم الذي يقوم بنقلله الى القلب والكبد والعضلات الاخرى غير العاملة ,وقد دلت دراسة ((كيول ودول كيبرل)) 1972 على ان الرياضيين اصحاب القلوب كبيرة الحجم تكون فرصتهم افضل في ازالة حامض اللاكتيك من الدم نتيجة قيام الالياف العضلية للقلب باستهلاك هذا الحامض ,وبذلك يقل مستوى تركيزه في الدم ,وعادة يزيد حجم القلب بواسطته التدريب الرياضي ,وهذا يؤكد اهمية تدريبات التحمل العام للاعبي المسافات القصيرة والسرعة .
ويساعد نشاط انزيم ( LDH ( lactate dehydrogenises في التمثيل الغذائي لحامض اللاكتيك ؛ولهذا فان اي زيادة فينشاط هذا الانزيم يصحبها زيادة في التخلص من اللاكتيك .
وهناك نوعان اساسيان لدى الانسان :احدهما في العضلة m-ldh))والثاني
h-ldh))
بتنظيم التفاعل العكسي اي تحويل اللاكتيك الى بيروفيك وهذا الانزيم ينتشر في الياف عضلة القلب كما يوجد في الالياف العضلية البطيئة ,بينما يوجد الانزيم الخاص بالعضلة في ألياف العضلات الهيكلية ويجب ان يؤخذ في الاعتبار ان هذه الملاحظه تعتبر الى حد ما نظريه حيث انة من الممكن ان يقل نشاط انزيم (h-ldh) نتيجة زيادة الحمضية ولاتوجد دلائل محددة عن تاثير الحد الرياضي على هذا الانزيم حيث سجلت احدى الدراسات نقصا في نشاط انزيم (ldh)بينما سجلت دراسة اخرى عدم حدوث تغيرات وقد اظهرت دراسة ((جولنيك وسيمو ))1967 زيادة في نشاط انزيم (h-ldh )في عضلة القلب لدى فئران التجارب بعد تدريبها لعدة اسابيع على التحمل في السباحة قي الوقت الذي لوحظ فيه نقص نشاط انزيم (m-ldh)يصاحبها نقص في نشاط انزيم(h-ldh)؟
وقد تتاثر عملية ازالة حامض اللاكتيك ايضا بنشاط انزيم lactate permease الا انالدراسات ما زالت قليلة في هذا المجال .


0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire